
موضوع الولاية أمر مهم جدا والاعتقاد به طبيعي ومنطقي وبدونه لايمكن ان يبقى للناس دين او دنيا
فالولاية تعنى القيادة و الحكم و ادارة الدولة وتنظيم شؤون الناس .
فبالله عليكم من نختار لهذا الامر ووفق أي رؤية نعتمدها هل نتبع مفكر هنا ومفكر هناك من الشرق اوالغرب لتحقيق ذلك ام نتبع إرشاد خالق البشر الذي يعلم صلاحنا وحاضرنا ومستقبلنا.
لقد فشلت كل تجارب البشر الوضعيه في تحقيق سعادة ورخاء البشر الرأسمالية الانتهازيه والشيوعية الاستبداديه.
واود أن اوضح أن امر الولاية ليس أمر خاص بالشيعة فقط كما يتوهم البعض فالجميع يعتقد بأهمية وجود دولة لتحكم وتسير شؤون الناس والاختلاف فقط حول اختيار الطريقة والمعايير الامثل لاختيار من نتولاه لتحقيق هذا الهدف لان ذلك يمثل حاجة وضرورة لأي تجمع بشري .
ولأن هذا الامر في غاية الأهمية للناس فقد وضع الله سبحانه وتعالى معايير لمن يجب أن يتولونه الناس حاكما عليهم ولن تستقيم امور حياتهم الا بالاخذ بها .
قال الله تعالى :
(انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) صدق الله العظيم
وقد أكد على ذلك رسوله الكريم محمد عليه وعلى آله افضل الصلاة وأزكى التسليم الذي قال في حديث غدير خم للأمام علي كرم الله وجهه رافعا ليده ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) وجميع علماء الأمة متفقون على على صحة هذا الحديث
مع العلم ان جميع معاجم اللغة العربية أكدت أن معنى مولاه اي الحاكم والقائد وليس حسبما فسره بعض علماء الوهابية وقالوا ان معنى مولاه في هذا الحديث اي المؤمن الزاهد فقط هروبا من التسليم بان خليفة رسول الله من بعده هو الإمام علي كرم الله وجهه .
ومن هذا المنطلق كان امرا ضروريا التذكير باهمية
إحياء مناسبة يوم الولاية ونشر قيمها وثقافتها، وتعريف الناس بمبدأ الولاية لله ورسوله ومن أمرنا بتوليهم كخيار لابديل عنه لان ذلك الذي يضمن للأمة قوتها وعزتها ونهضتها بين الأمم .
لذلك سعى الأعداء من داخل الأمة وخارجها إلى تغييب مفهوم الولاية بمعناها الصحيح و قاموا باستهداف هذا المبدأ في مضمونه ومبادئه ، وحاربوه بكل الطرق.
وتمكن الأعداء من جعل الأمة تتخلى عن هذا المبدأ وتتولى الغرب وامريكا فأصبحت تعاني وتعيش ذليله ضعيفة هزيلة منهوب خيراتها .
ولن تخرج أمتنا من هذا الوضع الا اذا أحيت مبدأ الولاية وتولت من أمرنا الله تعالى بان نتولاه .
اللهم انا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمام علي ونتولى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه .
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام